کد مطلب:42953
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:15
ورد في الخبر ما مضمونه يا احمد لولاك ما خلقت الافلاك ولولا علي ما خلقتك ولو لا فاطمة ما خلقتكما . كيف نوجهه هذا الحديث الشريف في ما قالته الزهراء عليها السلام معاتبة للامام علي عليه السلام يابن ابي طالب اشتملت شملة الجنين وجلست ؟
كيف نوجه كلامها عليها السلام وهي الصديقة المعصومة وموجه هذا العتاب الي امام معصوم ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
قد قدمنا شرح الخبر لولاك ... » وملخصه أن غاية خلقة الانس والجن هو عبادة الله بقوله ( ما خلقت ... ) كما أن اكثر المخلوقات خلق مسخراً للانسان وعبادة الله تعالي بدين الاسلام الذي بعث به النبي (ص) ودينه لم يكن يبقي الا بإمامة علي (ع) وهدايته وحفظه للأمة عن التقهقر الي الكفر والضلال ولم تكن إمامة علي (ع) ليدلل عليها بالحجة والبينة في أيام فتنة السقيفة الا بموقف الزهراء (ع) من مواجهة أصحاب السقيفة .
وأما ما قالته عليها السلام للإمام فهو من باب إياك أعني واسمعي يا جارة كما في كثير من عتابات الله تعالي النبي (ص) في ظاهر خطاب القرآن مع أنه (ص) ليس مقصوداً بالخطاب بل العتاب للأمة ولمن معه ولكنه اسلوب من أساليب الكلام تربوياً ، والغرض هو تبيان مظلوميتها وغصب حقها وحرجية موقف الأمير (ع) حيث كان قد أوصي اليه النبي (ص) بإلتزام الصبر علي غصب الخلافة في حالة عدم وفاء الأمة بالعهود المأخوذة عليها والزهراء كانت حاضرة في مجلس وصية النبي (ص) بذلك لعلي (ع) فلم يكن ذلك مفاجئاً لها كي نتصوره موقفا انفعالياً منها (ع) ـ بل هو نداءً للاجيال وصرخة ضد وجه الظلم والانحراف .
أليس القرآن ( ولما رجع موسي الي قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقي الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين قال رب اغفر لي ولأخي وادخلنا في رحمتك وانت أرحم الراحمين ) .
فقد شابهت محنة علي (ع) محنة هارون (ع) وخذلان القوم لكل منهما واستخلاف النبي (ص) لعلي (ع) واستخلاف موسي (ع) لهارون (ع) كما شابه عتاب موسي (ع) لهارون لعتاب فاطمة (ع) لعلي (ع) في ظاهر الخطاب مع أن المراد حقيقة هو إبراز النفرة من ضلال القوم وخذلانهم لخليفة النبي (ص) .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.